تلقى مانشستر يونايتد ضربة موجعة جديدة خلال منافسات الدوري الإنجليزي الممتاز لموسم 2024-2025، بعد خسارته الأخيرة أمام وولفرهامبتون. هذه الهزيمة لم تكن مجرد ثلاث نقاط مهدرة، بل أظهرت مجموعة من الأرقام السلبية التي تؤكد حالة التراجع الكبيرة التي يعيشها الفريق سواء على مستوى الأداء الفردي أو الجماعي كورة اونلاين.

في هذا التقرير، نستعرض بالأرقام أبرز مؤشرات التراجع التي تطارد مانشستر يونايتد في هذا الموسم، ومدى تأثيرها على مسيرة الفريق في المسابقات المحلية.

مانشستر يونايتد يسجل أكبر عدد من الهزائم في تاريخه بالدوري الإنجليزي الممتاز

مع خسارته أمام وولفرهامبتون، وصل مانشستر يونايتد إلى الهزيمة رقم 15 في الدوري خلال موسم واحد، وهو الرقم الأعلى له منذ انطلاق نسخة الدوري الإنجليزي الممتاز بصيغته الحديثة في عام 1992. هذا العدد من الهزائم يضع النادي في موقف صعب، ويشير إلى خلل واضح في المنظومة الفنية والإدارية للفريق.

معاناة على أرضه وبين جماهيره

فقد الفريق هيبته على ملعبه "أولد ترافورد"، حيث خسر ثماني مباريات على أرضه في موسم واحد، ليكون هذا ثاني أسوأ سجل على ملعبه في تاريخ مشاركاته بالدوري الممتاز. هذه الإحصائية تثير الكثير من القلق، خصوصًا وأن جماهير الفريق طالما اعتبرت "المسرح" من أهم نقاط القوة.

تراجع حاد في القوة الهجومية

على مدار 33 جولة من الدوري، سجل مانشستر يونايتد 38 هدفًا فقط، بمعدل لا يتجاوز 1.15 هدف في كل مباراة، وهو رقم يعتبر من أدنى المعدلات التهديفية في تاريخ النادي. يشير هذا الانخفاض إلى غياب الفعالية الهجومية، وعدم وجود مهاجم قادر على إنهاء الهجمات بشكل فعال.

ضعف دفاعي واضح وأخطاء متكررة

استقبل الفريق 19 هدفًا في آخر 10 مباريات فقط، مع تكرار الأخطاء الدفاعية خصوصًا في الكرات الثابتة. سجل الفريق استقباله لسبعة أهداف من كرات ثابتة خلال تسع مباريات متتالية، مما يعكس ضعف التنظيم الدفاعي والرقابة الفردية.

تراجع في المردود البدني للاعبين

أظهرت الإحصائيات انخفاضًا في متوسط المسافات التي يقطعها اللاعبون خلال المباريات، حيث سجل الفريق 107 كيلومترات كمعدل للمباراة الواحدة، مقابل 108.5 في الموسم الماضي. هذا التراجع في الجهد البدني قد يكون مؤشرًا على مشاكل في التحضير البدني أو الإرهاق.

أداء كارثي في شهر ديسمبر

للموسم الثاني على التوالي، يخسر مانشستر يونايتد خمس مباريات في جميع المسابقات خلال شهر ديسمبر، وهو رقم قياسي سلبي غير مسبوق في تاريخ مشاركاته. المعروف أن شهر ديسمبر يعتبر أحد أكثر الفترات ضغطًا في الموسم الإنجليزي، وغالبًا ما يكشف مدى جاهزية الفرق.

تراجع كبير في ترتيب جدول الدوري

يتواجد مانشستر يونايتد في المركز الرابع عشر برصيد 41 نقطة، بعيدًا بـ11 نقطة عن المراكز المؤهلة إلى دوري أبطال أوروبا، وبفارق كبير عن متصدر الترتيب. هذا التراجع يضع الفريق في موقف صعب، وقد يحرمه من المشاركة الأوروبية في الموسم المقبل.

المهاجمون خارج الخدمة

أبرز المهاجمين في الفريق، راسموس هويلوند، لم يسجل سوى هدف واحد خلال آخر 1,768 دقيقة لعب. هذا العقم التهديفي للمهاجم الأساسي للفريق يزيد من حدة الأزمة، ويعكس غياب التنافسية على خط الهجوم.

القائد في موقف محرج

تعرض برونو فيرنانديز، قائد الفريق، لثلاث بطاقات حمراء هذا الموسم، ليصبح أول لاعب من مانشستر يونايتد يسجل هذا الرقم منذ نيمانيا فيديتش في موسم 2008-2009. التوتر الزائد وفقدان الأعصاب أصبحا سمة في مباريات الفريق.

انهيار الضغط الهجومي

انخفض معدل الضغط الهجومي العالي للفريق من 9.2 مرة في المباراة إلى 5.3 فقط، مما يعني تراجع في فاعلية الفريق في قطع الكرة مبكرًا واللعب على التحولات السريعة، وهي إحدى السمات التي ميزت مانشستر يونايتد في المواسم السابقة.

تأثيرات مستقبلية محتملة

استمرار الأداء السلبي بهذه الصورة قد يؤدي إلى تغييرات جذرية على مستوى الجهاز الفني أو اللاعبين. من المتوقع أن يشهد الفريق حركة تنقلات قوية في الصيف، مع إعادة هيكلة شاملة على الصعيد التكتيكي والنفسي، خصوصًا إذا فشل الفريق في إنهاء الموسم في مركز يؤهله إلى البطولات الأوروبية.

الخلاصة

أرقام مانشستر يونايتد في موسم 2024-2025 تكشف عن أزمة عميقة تتجاوز مجرد خسارة مباراة أمام وولفرهامبتون. هي أزمة متراكمة تشمل ضعف هجومي، مشاكل دفاعية، تراجع بدني، وأداء فردي غير متزن. على إدارة النادي اتخاذ قرارات حاسمة لإنقاذ ما تبقى من الموسم، ووضع خطة واضحة لإعادة بناء الفريق بما يتناسب مع تاريخه وتطلعات جماهيره.